بسم الله الرحمن الرحيم
يعاني الكثير من طلاب وأولياء أمور الثانوية العامة هذا العام من ضبابية المعلومات عن نظام الامتحانات 2022 ، ننقل لكم مقال هام لكل المهتمين بالثانوية العامة على موقع أكاديمية كتاتيب مصر تابعو معنا هذا المقال.
الثانوية العامة وضبابية المعلومات وضياع مستقبل أولادنا
الأهالي يرون الرؤية ضبابية.. وأيادينا علي قلوبنا من المفاجآت
يحاول د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم دائماً إقناع أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بعدم أهمية النظر إلي شكل أو آلية الامتحانات.. ويؤكد أنها لن تفرق مع الطالب الفاهم المذاكر جيداً.
ومع ذلك فإن أولياء الأمور مازالوا متمسكين بموقفهم الذي هم عليه من قلق وتوتر..
الوزير من جانبه مازال مصراً علي عدم الإفصاح عن أية معلومات بخصوص امتحانات الثانوية العامة قبل نهاية مارس الحالي.
أما أولياء الأمور فيعتبرون أن تأخر الإعلان عن تفاصيل وآليات الامتحانات فيه ضرر بالغ بالطلاب.
ياتري كيف يمكن تهدئة الموقف.. بحيث يطمئن أولياء الأمور علي مستقبل أبنائهم.. ويتركون الوزارة تتابع عملها وتواصل ما بدأته من خطوات نحو تطوير وتحديث التعليم.
الوزير
لا عودة للنظام القديم للأسئلة.. والامتحان “إلكتروني” أو “ورقي”.. لا علاقة للطالب به!!
في البداية قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم: إن هناك من يتوقع العودة للنظام التعليمي القديم.. وهنا لابد أن نشير إلي أننا نتبع نظاماً تعليمياً حديثاً في الصفوف الأولي من السلم التعليمي.. من “كي جي” إلي رابعة ابتدائي.. وهذا لا اعتراض لأحد عليه.
أما ما يقصده المتحدثون عن النظام القديم للثانوية العامة فهذا أمر مخالف للحقيقة لأنهم يقصدون طريقة التقويم القديمة.. فقد تم تغيير أسلوب التقويم لتقيس مدي فهم الطالب.. وليس مدي حفظه لما يدرسه.
قال الوزير.. هنا نقول ونرد إنه مفيش عودة للنظام القديم نهائياً.. وأن التغيير في محتوي الأسئلة من عام 2018 للآن.. أما الآلية.. “إلكتروني” أو “ورقي” ولا “مقالي” ولا “متعدد” فهذا لا يهم الطالب في شئ.. إنما السؤال ييجي إزاي ولا بإيه مش مشكلته.
قال: لا عودة إلي التصحيح الورقي كما يدَّعي البعض.
المصححون يتم الاستعانة بهم فقط لطلاب السجون والمنازل وليس لكل الطلاب.
الأهالي
الرؤية ضبابية.. وأيادينا علي قلوبنا من المفاجآت
قالت داليا الحزاوي ولية أمر واحد من مجموعة جروبات تعليمية: إن وسيلة أداء الامتحان تفرق أكيد في الثانوية العامة لأنها سنة تحديد مصير ولا تحتمل أية أخطاء أو حتي قلق نفسي فالوسيلة الأكثر أمان هي اللي ولي الأمر يرحب بها خصوصاً مافيش قدام عينه نجاح للتجربة علي سنة أولي وتانية ثانوي حتي السنة اللي فاتت لم يتم التطبيق.
أضافت: بالنسبة لشكل الامتحان فإن ولي الأمر كل اعتراضه أنه لم يتم إقراره من بداية العام الدراسي ولا توجد مصادر للأسئلة المقالية سواء المصادر التي وفرتها الوزارة أو حتي الكتب الخارجية.
وعلشان هي برضه سنة مصيرية لازم يكون فيها وضوح من البداية ونقط تكون محطوطة علي الحروف.. بس علي سنوات النقل أولي وتانية ثانوي مش أزمة هي سنة نقل مش فارقة.. لكن الثانوية العامة الدرجات هي المهمة علشان التنسيق معتمد علي الدرجات وليس شيء آخر.
وردت عليها أماني الشريف باحثة اجتماعية وسياسية: نصيحتي لأولياء الأمور المتوترين دوماً.. أن تسمعوا لأبنائكم يمكن مخاوفكم غير مخاوفهم ويمكن هما بيرددوا كلام المدرسين علشان عودوهم علي الأسئلة الاختياري ولم يحاولون أن يعودوهم علي جميع أنماط الأسئلة.
أضافت.. لما الوزير قال إن فيه أسئلة مقالية لسنة أولي وثانية ثانوي خاف أولياء الأمور وأنا منهم وقلنا ولادنا مش هيعرفوا “المقالي” لأن مدرسين الدروس عودوهم علي الاختياري فقط.
لكن فوجئنا في الامتحان أن ولادنا خرجوا بيشتكوا من الاختياري لأن الإجابات متشابهة وتشتت الطالب ويختار أكثر من إجابة للسؤال.
لكن أسئلة “المقالي” كتبوا فيها بدقة أكثر وعبروا عن اللي فهموه وبطريقتهم وحتي لو تحتمل أكثر من إجابة يقدر الطالب يكتب الاجابتين والمصحح يختار الأنسب طبعاً غير الاختياري الذي لا يوجد فيه مجال للاختيار غير إجابة واحدة فقط.
أضافت: أعتقد لازم الطالب يتعود علي كل نوعيات الأسئلة حتي لو المعلم هيضعه في نطاق الاختياري فقط.. لازم الطالب يكون مستعد لأي شئ ولأي نوعيه من الأسئلة يذاكر كويس ويتابع مصادر مختلفة والله والله دون مبالغة حصص مصر وبنك المعرفه فيهم أسئلة متنوعة وممتازة تناسب كل مستويات الطلاب.
أوضحت.. طبعاً مقدرين خوف ولي الأمر والطالب لأنها سنة مصيرية ومش هقول مش مهم شكل الامتحان لأن فعلاً الامتحان مهم لأن علي أساسه بيحصل علي مجموع ويدخل الكلية اللي تناسبه.
لكن أقدر أقول علشان الامتحان مهم عوِّد ابنك يحل كل نوعيات الأسئلة ويفهم كل حاجه ويبحث عن المعلومة بنفسه مش المعلومة اللي المدرس عايز يوصلها له فقط وبلاش شيتات الدروس دي أكتر حاجه بتوقع الطلاب.
أوضحت.. زمان واحنا طلبة كنا بنعمل الشيتات بنفسنا لنفسنا طبقاً لما فهمناه من المادة لكن دلوقتي الطالب بيكتفي بشيت الدرس وبوكليت المدرس العملاق والإمبراطور اللي مش هيخرج منه الامتحان ويتفاجأ إن مافيش حاجة جت من الشيت.
ذاكروا الكتاب كله ودوروا علي المعلومة اللي تقف قصادكم بنفسكم ومش هتندموا
لأن بحث الطالب بنفسه علي اللي مش فاهمه هو أول درجات الفهم والمعرفه وثبات المعلومه لكن المعلومة اللي بتيجي علي الجاهز بتروح في الهوا ولا بتفيد في امتحان ولا في الحياة بشكل عام.
أما د.هاني بكير فقال إن آلية التقويم سواء ورقي أو إلكتروني لن تكون نقطه فارقة مع الطالب الواعي المجتهد إنما قلق أولياء الأمور أمر طبيعي كون الثانوية العامة سنة تحديد مصير لابد من وضع آلية لتوعية أولياء الأمور بأن مهما اختلفت آلية التقويم فإن معيار التقويم واحد لجميع أبنائنا الطلاب.
إقناع ولي الأمر وطمأنته تأتي من نجله فإذا ما كانت الاختبارات التجريبية سواء كانت ورقية أو إلكترونية جاءت مناسبة لتوقعات الطلاب مع مراعاة المواصفات والوزن النسبي الأسئلة كان ذلك أكبر رسالة لطمأنة ولي الأمر وجعله المدافع الأول عن نظام الامتحان.
آلية الامتحان ليست إشكالية
أضاف عمرو جاويش خبير لغة عربية.. أقول دوماً أن آلية الامتحان ليست إشكالية. المهم أن تكون هذه الآلية المختارة آمنة. الأمر الثاني إن الطالب الذي فهم منهجه فهماً سليماً لا يهتم لا بشكل الامتحان ولا الآلية. فهو مستعد لأي شكل كان. خصوصاً أنه لن يخضع بمفرده لهذا الامتحان. إنما سيكون علي دفعته بالكامل.
ويري إسماعيل محمود أن الاطمئنان سيكون من ناحية المعلم بطريقة شرحه مع الطالب فلابد أن يكون الشرح وافياً من جميع الجهات سواء كان الإمتحان مقالياً أو اختيارياً أو غير ذلك فلابد أن يكون الطالب جاهزاً لحل جميع أنماط الأسئلة.
الخبراء
الطالب المجتهد يذاكر ويفهم ويدخل الامتحان.. وبس!!
قال محمود جاد موجه أول جغرافيا: نحن كتوجيه فني يقابلنا العديد من تساؤلات أولياء الأمور عن شكل الامتحانات والأسئلة وتخوفهم علي أبناؤهم ونحاول جاهدين أن نقنعهم بأن يتركوا أبناءهم للمذاكرة والوزارة لتحديد آلية الامتحان لكن مايحدث الآن من تشتيت لذهن الأبناء وكلام هنا وهناك قد حدث في بدايات امتحانات البوكليت وتخوف الكثير منه ولكن سرعان ما نجحت الطريقة واستمرت دون مشاكل تذكر فالبعض يقتنع والبعض الآخر لا يقتنع ونحاول أن نشرح لهم أن الوزارة شغلها الشاغل تطوير التعليم لمسايرة مايحدث من تقدم تقني في كل بلاد العالم في التعليم وهمنا الأوحد أبناؤنا ويجب أن يلتزم الجميع الهدوء وعدم الجدال في أمور تعليمية من قبل أوليأء الأمور وستمر الأيام بإذن الله ويمتحن أبناؤنا بالطريقة والآلية التي سيعلن عنها الوزير.
قالت نهلة عبد الحميد البلتاجي وكيل مدرسة النصيحة: الأهم الآن هو تهدئة الأسرة كاملة والطالب بصفة خاصة وأن الامتحانات ستكون لمستوي ما فهمه وحصَّله طوال سنة كاملة وأن الثانوية العامة ليست البُعبُع الصعب اجتيازه أضافت الفترة المقبلة محتاجة من الجميع طمأنة الطالب وعدم ترهيبه.
من هنا فإنني أحاول دائماً إقناع ولي الأمر بترك الأمر لأولي الأمر وأن يركز علي الأهم وهو ابنه أو ابنته يديهم الحب والثقة وأن الاخفاق في الثانوية ليس نهاية العالم حتي لا نسمع عن حالات انتحار فور سماع النتيجة.. الثقة ثم الثقة. والحب هما أساس تخطي الصعب.
أخيراً قال الدكتور تامر عبد الحافظ: إن عقد أي امتحان يتطلب النظر في عناصر عدة. ولابد من أن نقوم بعملية تحييد لعناصر كثيرة حتي لا نتطرق لأمور أخري. مثل تاريخ عقد الاختبار أو مدة اختبار كل مادة أو نوعية وأنماط الأسئلة “موضوعي أو مقالي” ولا حتي أجزاء المنهج المدروسة أو المخطوفة.
كل هذه النقاط لا يجب أن نتطرق إليها لأنها غير موجودة في السؤال أصلاً
السؤال يتحدث عن الوسيط الذي يحمل كل ما سبق بغض النظر رأينا في إيه
الوسيط “ورقي” أم “إليكتروني”.. نفترض جدلاً أن إحدي الإدارات التعليمية حددت اختبار معين ووزعت نسخة واحدة لكل مدرسة علي أن تقوم كل مدرسة بتصوير وتوزيع الامتحان علي الطلاب.
هل هايفرق عدد صفحات الأسئلة – مع ملحوظة أنها موحدة – من مدرسة إلي أخري؟
هل يفرق لما مدرسة تقول معنديش إمكانية للتصوير والطالب يدخل يلاقي الأسئلة علي السبورة مكتوبة بخط واضح للجميع والمطلوب من الطالب كتابة الإجابة مباشرة؟
هل هيفرق لما مدرسة تخلي الطالب يحل في نفس ورقة الأسئلة وأخري لديها المقدرة علي توفير ورق إجابة مع ورق الأسئلة؟
كل هذه أشكال مختلفة لهدف واحد “امتحان موحد” ولكن بأشكال مختلفة.. طبعاً عارف كل واحد هينتقد الفكرة قبل أن تحدث ولكن ما سيكون موقف الطالب أو ولي الأمر عندما يعلم ما حدث من اختلافات بين المدارس بعد الامتحان؟ لا شيء.. أننا نثير القلاقل عندما يتوفر الوقت لذلك ولكن بعد أن يحدث الأمر نفاجأ بأن الأمر طبيعي ومر بسلام.
نحن نتحدث عن طبيعة تعامل الطالب مع وسيط الاختبار ذاته.. أما تخوفات التأمين أو آمال الاختبار أو قوة الشبكة تلك قضايا أخري. ومع ذلك فكلنا شهود عيان علي نجاح آخر تجربة للعام الماضي من كل النواحي الفنية والتنفيذية. ويبقي شيء واحد فقط الضمير الغائب للغش سواء “ورقي” أو “إليكتروني” أو سواء في المرحلة الإعدادية أو الثانوية.
خالص أمنياتنا بالتوفيق لجميع الطلاب ان شاء الله في جميع المراحل الدراسية انتظرو كل ماهو جديد يخص أخبار وأدوات التعليم للمرحلة الثانوية على منصة كتاتيب مصر.